مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



الاكتشاف الأكبر لوكالة ناسا : بدائل حقيقية لكوكب الأرض صالحة للعيش
2017-02-23

ترجمة

مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، كشفت من خلالها تفاصيل العثورة على 7 كواكب شديدة الشبه بالأرض، في اكتشاف يوصف بأنه الأكبر في هذا المجال، وذلك منذ الإعلان عن اكتشاف كوكب شبيه بالأرض العام الماضي.

وقال علماء وكالة "ناسا" في مؤتمر صحفي، إن الكواكب السبعة المكتشفة، تدور حول نجم يعُرف باسم (ترابست-1) يبعد مسافة 39 سنة ضوئية عن الأرض، وهي مسافة صغيرة نسبياً، بالمقارنة بالكواكب الشبيهة التي تم اكتشافها سابقاً.

وحسب الورقة العلمية التي قالت "ناسا" إنها سُتنشر لاحقاً في مجلة "نيتشر" العلمية، فإن العقود الماضية شهدت اكتشاف ألوف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، عبر استخدام طريقة قياس الضوء العابر لرصد الكواكب الشبيهة بالأرض، فعندما يمر كوكب ما أمام نجم ما، يحجب الكوكب قدراً من الضوء عن ذلك النجم، وهو الأمر الذى يوفر للعلماء مجموعة من المعلومات عن حجمه.

لكن الباحثين في "ناسا" استخدموا طريقة جديدة لكشف المجموعة الكوكبية الجديدة، إذ قاموا بعكس العملية برمتها، فمنذ عام 2010 إلى الآن؛ يقوم العلماء برصد النجوم القزمة صغيرة الحجم أولاً والتي تصلح لدعم الحياة في الكواكب المحيطة بها، ثم يقومون برصد الكواكب بعد ذلك، واستنباط المعلومات الخاصة بتحليل الغلاف الجوى في النهاية.

ورصد الباحث الرئيسى في الدراسة مايكل جاليون، منحنيات الضوء الصادرة من الكواكب في 19 سبتمبر الماضى، بعد أن اكتشف وجود النجم قبل أكثر من عام، وتابع الباحث مسارات تلك الكواكب طيلة الشهور الماضية، حتى تمكن من التعرف بشكل لا لبس فيه عن فترات مرورها المدارية، التي تعرف بكونها الفترة اللازمة لأي جرم فلكى سواء كان كوكباً أو قمراً طبيعياً أثناء سيره في المدار.

وقالت "ناسا" مؤتمرها الصحفي، إنها لاحظت أن الكواكب الداخلية الستة الأولى المكتشفة حديثاً تدور حول نجمها في فترة مدارية مُقدرة بـ1.5 إلى 13 يوماً، وقد استخدم الباحثون تلك المعلومة للحصول على كُتل تلك الكواكب.

واستخدم الباحثون طرقاً متطورة متعلقة برصد الكواكب الخارجية للتنبؤ بالأطوار المدارية للكواكب السبعة المكتشفة حديثاً، وقالت "ناسا" إنها لا تزال بصدد دراسة احتمالية وجود مياه على سطح الكواكب الشبيهة بالأرض، وهو الأمر الذى ربما يكون داعماً للحياة بشكل أو بآخر.

معلومات عن كواكب "ناسا" السبعة الشبيهة بالأرض

كشفت "ناسا" أبرز 10 معلومات عن الكواكب المكتشفة على الشكل التالي:

* أولاً : أن 3 كواكب منها لديها ظروف جيدة لتتطور عليها الحياة بالفعل.

* ثانياً : أن الكواكب السبعة جميعها قد يحتوي على الماء.

* ثالثاً : أن هذا الاكتشاف يعد الأكبر من نوعه للوكالة، حيث لم يسبق لها اكتشاف نظام شمسي، يحتوي على حياة بهذا القدر.

* رابعاً : المعلومات، أن الكواكب السبعة تعتبر قريبة نسيباً إلى الأرض، فهي على بعد 39 سنة ضوئية فقط.

* خامساً : أنه وفقاً للإمكانيات الحالية، فإنه لكي يتم الوصول إلى تلك الكواكب سيستغرق البشر رحلة قدرها 44 مليون سنة.

* سادساً : أن الكواكب السبعة المكتشفة قريبة جداً من بعضها لدرجة أنه يمكن لساكني أحد الكواكب رؤية الكوكب الآخر، كما يرى البشر القمر.

* سابعاً : أن قرب الكواكب من بعضها البعض، يسبتعد إمكانية وجود أقمار تابعة لها.

* ثامناً : أنه خلال 10 سنوات على الأقل سيتأكد علماء "ناسا" من ما إذا كانت هذه الكواكب عليها كائنات حية أم لا.

* تاسعاً : أن نجم (ترايبست 1) يبعد حوالي 325 تريليون ميل، وهو نجم صغير بالنسبة للشمس، ويقع في كوكبة الدلو.

* عاشراً : وأخيراً أن الكوكب "ترابيس وان آي"، أحد الكواكب السبعة، شديد الشبه بالأرض، فهو يقع على نفس المسافة بين الأرض والشمس وبنفس حجم كوكب الأرض.

والسنة الضوئية هي واحدة من أهم وحدات القياس التي تستخدم في المسافات البعيدة في علم الفضاء، وهي المسافة التي يقوم الضوء بقطعها خلال السنة الواحدة.
وتبلغ سرعة الضوء نحو 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة، من هنا فإن المسافة التي يقطعها الضوء في الدقيقة الواحدة تقدر بـ 18 مليون كيلومتر، أما المسافة التي يقطعها في السنة الواحدة فهي 9.46 تريليون كيلو متراً.

ومنذ عام 2009 وإلى الآن، اكتشف العلماء نحو 4000 كوكب، منها أكثر من 13 كوكباً شبيهاً بالأرض، ويعد الكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض أحد أهداف علم الفلك الحديث، بفعل الأخطار المتزايدة التي يتعرض لها كوكب الأرض، واحتمالية نشوب حرب نووية مفاجئة أو ظهور سلالات جديدة من الفيروسات.

وأعلنت ناسا مؤخراً أن "كيبلر" اكتشف منذ إطلاقه 715 كوكباً جديداً، أضيفت لقائمة الكواكب خارج النظام الشمسي، ليصل عددها إلى قرابة 1700 كوكب.

وأرسلت وكالة ناسا المسبار "كيبلر" إلى الفضاء في مارس/ آذار 2009، في مهمة لاستكشاف ما إذا كانت هناك حياة في مجرة درب التبانة، ورصد مساحات من الكون يعتقد أنها تحتوي على ما يقرب من 100 ألف نجم شبيه بالشمس، ويحمل "كيبلر" على متنه أقوى كاميرا نصبت على متن مهمة فضائية حتى الآن.

 


المصدر : المصدر اونلاين
 

   
   
 
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف