مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



وضع مفاعل نووي على القمر
2024-02-12

ترجمة

 

تعمل وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بجد على تطوير مفاعل نووي صغير الحجم بهدف توفير الطاقة الكهربائية على سطح القمر، كجزءٍ من مبادرات برنامج "أرتيميس" الطموح، الذي يسعى لعودة البشر إلى القمر وإنشاء قواعد بشرية مستدامة هناك. هذا المشروع، المعروف باسم "Fission Surface Power Project"، انطلق في عام 2022، حيث تم التعاقد مع شركات لتطوير تصميمات مختلفة للمفاعلات النووية، كما ورد في تقارير موقع "سينس أليرت".
 
تم تكليف هذه الشركات بتقديم تصاميم تشمل أنظمة تحويل الطاقة وإدارتها وتوزيعها، بالإضافة إلى تقدير التكاليف المتعلقة بهذه الأنظمة. الهدف الأساسي لناسا هو الحصول على مفاعل نووي قادر على دعم الحياة البشرية على القمر لمدة لا تقل عن عشر سنوات، ومن ثم، تطبيق هذه التكنولوجيا في استكشاف كوكب المريخ في المستقبل.
 
التقرير يلقي الضوء على أهمية أنظمة الطاقة لمهمات ناسا على القمر والمريخ، حيث تعتبر الطاقة النووية الخيار الأمثل لتلبية احتياجات الطاقة طويلة الأمد، نظراً لقدرتها على العمل بشكل مستمر دون الاعتماد على ضوء الشمس، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً عند مواجهة ليالي القمر التي تمتد لحوالي 14 يوماً.
 
بالإضافة إلى ذلك، تخطط ناسا لتكامل المفاعلات النووية مع منشآت الطاقة الشمسية لضمان توفير احتياجات الطاقة لمختلف المختبرات العاملة على سطح القمر. وتأمل الوكالة في أن تكون هذه المفاعلات قادرة على العمل بشكل مستقل لمدة عقد على الأقل، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالإشعاع ويمكن فرق الاستكشاف من التركيز على مهامها العلمية بشكل أكبر.
 
لقد حددت ناسا مواصفات دقيقة للمفاعل النووي المرغوب، حيث يجب ألا يزيد وزنه عن 6 أطنان وأن يكون قادراً على إنتاج 40 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يكفي لتزويد 33 منزلاً بالطاقة على الأرض.
 
في إطار استعداداتها لمهمة "أرتيميس"، تستعد ناسا لإرسال رواد فضاء في ثاني هبوط على القمر، المتوقع قبل عام 2027. كما أعلنت الوكالة والبيت الأبيض عن خطط لضم رائد فضاء دولي إلى طاقم الهبوط على القمر، في مهمة مقررة بحلول نهاية العقد الحالي. يهدف برنامج "أرتيميس" أيضاً إلى تحقيق إنجازات تاريخية، بما في ذلك إرسال أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى القمر، وإقامة وجود بشري دائم هناك كإعداد لمهمات مستقبلية نحو المريخ.
 
وأخيراً، تخطط ناسا لإنشاء محطة فضائية في مدار حول القمر تُعرف بـ"غايتواي"، بالإضافة إلى قاعدة على سطحه. من خلال هذه المنشآت، تهدف البشرية إلى تعلم كيفية العيش في الفضاء العميق وتطوير التقنيات اللازمة للقيام برحلات ذهاباً وإياباً إلى المريخ.
 
 

 

   
   
 
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف