مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



لحم الضأن والكوليسترول
2017-07-12

ترجمة

يعتبر لحم الخروف أو اللحم الضاني (الضأن) من أكثر أنواعِ اللحوم شعبية في الشرق الأوسط والغرب على حدّ سواء. ولكن، ما أن تبدي اهتماماً بمستوى الكوليسترول في دمك، يصبح استهلاك لحم الضأن بشكلٍ معتدل هو الخيار الصحي، ولا يتوقف الأمر على الكمية فقط بل على اختيار الجزء المناسب وطريقة الإعداد الصحية الصحيحة.

يتميز لحم الضأن بغناهُ بالبوتاسيوم وفيتامين B12 والبروتينات طبعاً، إذ يحتوي 85 غراماً منه على 25 غراماً من البروتين، كما يعتبر مصدراً جيداً لكلٍّ من الحديد والمغنزيوم والسيلينيوم والأوميغا-3.

كما يحتوي لحم الضأن المطبوخُ على كميةٍ متساويةٍ من الدهون المشبعة والدهون أحاديةِ عدم الإشباع. وبما أنَّ نصفَ السعرات الحرارية في معظم أجزاء الذبيحة يأتي من الدهون، فإنّ الإكثار من تناولِ لحم الضأن قد يسبب الضرر نظراً لدور الأحماض الدهنية المشبعة في زيادة الكوليسترول الضار، وذلك على الرّغم من الدور الذي تلعبٌهٌ الأحماض الدهنية أحادية عدم الإشباع.

وبناءً على ذلك، فإن تناول لحم الضأن يجب ألّا يكون يومياً، كما يجب اختيار الأجزاء الفقيرة بالدهون عند تناوله وتحضيرها بشكلٍ صحيٍ وتناولها باعتدالٍ للمساعدة في الحفاظ على مستوى الكوليسترول المناسب لك وفق نظامٍ غذائيّ صحي.

أمّا الكولسترول، فهو كما نعلم عبارةٌ عن مادة شمعيةٍ تُصَنَع في الكبد وتتواجد في الخلايا كي تساعدَ في عملية الهضم وإنتاج الهرمونات والفيتامين D. وله نوعان؛ الأول منخفضُ الكثافة Low-density lipoproteins أو ما يُعرف بالـ LDL، والثاني مرتفعُ الكثافة High-density lipoproteins أو HDL وهو النوع المفيد للجسم. وبما أنّ الكوليسترولَ مادةٌ يستطيع الجسم اصطناعَها، فإن تناولَ الدهون المشبعة بكمياتٍ كبيرةٍ يؤدي إلى ارتفاعِهِ في الجسم، الأمرُ الذي يسبب تركمَهُ في
الشرايين وخفضِ تروية القلب والدماغ، فضلاً عن خطر حدوث السكتة الدماغية أو الجلطة القلبية.

ويعمل هنا الكوليسترول الجيد على إعادة الكوليسترول من جميع أنحاء الجسم إلى الكبد ليضبط مستوياتِهِ أو يتخلص منه، خاصةً وأنّه يعتبر عاملاً وقائياً للجسم.
ننصحكم باختيار لحم الخاصرة أو السفن لأنهما الأقل احتواءً على الدهون. كما يمكنكم اختيار طرق الطهي الصحية بعد التخلص من الدهون العالقة، كالشواء مثلاً لذلك، ويفضل أن يتم الشيّ بالطريقةِ التقليدية أو على شبكِ مخصّصٍ يساعد على التخلص من الدهون بدل الاحتفاظ بها ضمن الوجبة، كما نؤكد على ضرورةِ تجنّبِ القلي لأنه يزيدُ من الدهون ممّا يجعلُهُ خياراً غير صحياً.



المصدر: الباحثون السوريون

   
   
2018-03-03  
الوسوم: كولسترول - لحم - خروف
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف