مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



حبنا للأطعمة قد يكون مصدره الجينات وليس الطعم!
2019-12-08

ترجمة

الفواكه والخضروات مكونات أساسية لنظام غذائي متوازن وصحي، وبالرغم من ذلك، يكره البعض تناول بعض الخضراوات. دراسة أمريكية كشفت أن جيناتك قد تكون المسؤولة عن حبك لطعم الخضروات أو عدم استساغتها. كيف ذلك؟
سواءً كانت مطبوخة أو مشوية أو طازجة، فإن الخضار من بين الأطباق الصحية عالمياً، وسواء أكنت تريد الحصول على طعام صحي أو تريد التخسيس فإن الخضراوات عنصر رئيسي في كل الأطباق التي يقدمها خبراء التغذية في جميع أنحاء العالم. بيد أنه وبالرغم من معرفة الجميع بفوائد الخضار الصحية يحاول البعض تجنبها ضمن قائمة طعامه، في حين يعلن البعض بكل صراحة عدم استساغته لطعمها أو لبعض أنواعها على الأقل.
 
دراسة أمريكية حديثة تؤكد أن جينات معينة موجودة في جسمنا قد تكون السبب لحبنا لهذه الأطعمة من عدمه، ووفقا لمجلة فوكوس الألمانية التي نشرت عن الدراسة فإن الجين المتوارث يؤثر على تذوقنا لبعض الأطعمة، ما يؤدي إلى الشعور بمذاقها مر للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى ابتعادنا عن خضراوات معينة.
 
جينات تذوق متغيرة
ووفقا للدراسة التي أشرفت عليها جامعة كنتاكي فإننا نرث جينات متغيرة خاصة بالتذوق، حيث يرث جميع البشر جين التذوق "TAS2R38" بيد أنه يوجد نوعين مختلفين من هذا الجين وأطلق الباحثون على النوع الاول "AVI" وأطلقوا على النوع الثاني اسم "PAV".
 
فالأشخاص الذين يمتلكون الجين المتغير منه والذي يطلق عليه اسم "AVI"، ليست لديهم حساسية من المذاق المر لبعض المواد الكيميائية، أما من يملكون النوع الثاني من الجينات"PAV"  فهم من يجدون الأطعمة مرة بدرجة كبيرة، حيث يؤثر هذا الجين على خلايا التذوق باللسان، ويؤدي إلى الشعور بطعم المرارة لدى أصناف معينة من الطعام، وهو ما قد  يفسر لماذا يجد البعض صعوبة في تناول قدر كاف من الخضراوات أو سبب نفور البعض من أطعمة أخرى بعينها وخاصة الفواكه والخضراوات التي تم اجراء التجارب عليهما.
 
ودرس الباحثون 175 شخصاً ووجدوا أن من لديه نسختان من المتغير الجيني "PAV"   الخاص بالمذاق المر لا يتناولون إلا كميات ضئيلة من الخضراوات.
 
ونصحت الدراسة بمحاولة التغلب على الأطعمة المرة من خلال استخدام محسنات للطعام أو توابل، مؤكدة على أهمية تناول الخضراوات، كونها تحتوي على العديد من المغذيات الأساسية التي لا يمكن للجسم انتاجها لوحده.
 
ويؤكد الخبراء على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للتمتع بحياة طويلة وصحية، فالاعتماد على الأغذية الصحية بحسب خبراء التغذية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والروماتيزم.
 
بيد أن موقع لايف كلوب الالكتروني الألماني والذي يعني بالتغذية السليمة أكد من جهته على ضرورة ألا تشكل الفواكه أو الخضراوات وخاصة الحلوة منها أكثر من 20% من قائمة الطعام الخاص بنا، وذلك بسبب أن الأطعمة الحلوة تحتوي على فركتورز، وهو ما يتحول إلى سكر في الجسم، وبالتالي إلى كيلوغرامات إضافية.
 
المصدر: DW
 
   
   
2019-12-08  
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف