مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



لماذا نفشل باكتشاف أخطائنا الإملائية بينما يكون اكتشاف أخطاء الغير سهلًا؟
2017-06-28

ترجمة

يقول توم ستافورد "Tom Stafford" عالم النفس في جامعة شفيلد "Sheffield" : «عندما تكتب فأنت تحاول أن تنقل للقارئ معنىً معيناً، فالكتابة مُهمّة عالية المستوى».

وكجميع المهام ذات المستوى العالي، فإن دماغك يعمّم الأجزاء البسيطة المكونة للكلّ، كتحويل الحروف إلى كلمات، والكلمات إلى جمل، بحيث يتّجه التركيز نحو مهامٍ أكثر تعقيداً كدمج جملتين في أفكار مركبة.

يتابع Stafford: «نحن لا نخزّن كل التفاصيل فنحن لسنا حواسيب، فبدلاً عن ذلك نحن نأخذ معلومات محسوسة ونقوم بدمجها بالشكل الذي نتوقّعه ونستخلص منها معنىً معيناً».

فعندما تقرأ ما كتبته، تقوم عيناك بواجبها بمسح العبارات المكتوبة، وكل ما أنت واعٍ له هو المعنى الذي تحاول إيصاله وليس تلك الكلمات التي تستخدمها لبلوغ المعنى المُراد.

علماء النفس يطلقون على تلك الطريقة اسم “التعميم”، وهي اختصار يستخدمه دماغك لتخزين المعلومات، أي أنه يخزّن المعلومات بشكل معمّم.

إذا كنت تنوي الذهاب يوماً ما إلى بيت صديقك لكنك قدت السيارة إلى مكان العمل -لأنك معتاد على الذهاب الى هناك- فأنت لم تفكّر بشكل منطقي فيما يخص وجهة ذهابك، فقد أخذتَ طريقك تجاه مكان العمل بشكل تلقائي، ونفس الأمر بالنسبة لتصحيح الأخطاء الكتابيّة، فأنت فقط تلف وتدور حتّى تصل إلى الوجهة المقصودة.

وما يخيف الكاتب بشكل أكبر هو أن عملية “التعميم” هي عمليّة سريعة وسهلة، وبما أنك تشعر بسهولتها، فمن الصعب أن تكون يقظاً لما تفعله.

كذلك تلوين العبارات بقلم التخطيط highlighter هو أمر مُشابه، فهو يبدو بالنسبة للكثيرين طريقة جيّدة للدراسة، لكن في الحقيقة من السهل جداً تمرير قلم التخطيط على الصفحة لكنّ ذلك لا يساعدك على تذكّر المعلومات بشكل أفضل، ومن ناحيةٍ أخرى، الكتابة بخط عريض قد تحسّن مدى التذكّر.

خدع التعديل هي لابعاد نفسك عن المألوف قدر المستطاع، أي أنه يجب أن تغيّر خط الكتابة، تبدّل ألوان الخلفية، أو تقوم بطباعة ما كتبت..

كل هذه التعديلات تساعد في التواصل مع دماغك وتدفعه ليكون منتبهاً لأي أخطاء محتملة، وإلا فستقع في أخطاء في الكتابة، فعندما تتعلّم شيئاً ما بطريقة خاصة يكون من الصعب عليك رؤية التفاصيل المكتوبة دون أن تعدّل من الشكل البصريّ.

المصدر: أنا أصدق العلم
 

   
   
 
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف