مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



أيهما أكثر ضرراً: البخور أم السجائر؟
2017-08-06

ترجمة

في المستقبل، قد يترافق البخور مع تحذير صحي كما هو الحال مع التبغ!


هذا ما وصل إليه العلماء بعد أن قارنوا للمرة الأولى بين تأثيرات حرق البخور في مكان مغلق واستنشاق دُخان التبغ.

بحث سابق كان قد أظهر كيف يمكن لدُخان البخور أن يكون مضراً لصحة الفرد، ولكن هذه النتائج الجديدة تقترح بأنه أسوأ من السجائر استناداً لعدة مقاييس، نتيجةٌ قد تطلق جرس الإنذار في بعض الدول الأسيوية، حيث أن إحراق البخور فيها هو ممارسة عامة في المنزل وفي الطقوس التقليدية في الكثير من دور العبادة.

وفي تصريح للصحافة قال رونغ زوو «Rong Zhou» من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا أن هناك حاجة لوعي أكبر وإدارة المخاطر الصحية المترافقة مع حرق البخور في البيئات المغلقة.

اختبر الباحثون نوعين من البخور مقارنة مع دُخان السجائر لرؤية مدى تأثيرهما على البكتيريا وخلايا المبيض عند جرذان الهامستر الصينية.

احتوى النوعان على المكونات الشائعة، العود وخشب الصندل والتي تستخدم في البخور من أجل عطرها.

نشرت النتائج في مجلة «Environmental Chemistry Letters» والتي أظهرت بأن دُخان البخور مشوّه جيني، مما يعني أنه قادر على إحداث طفرات للمادة الجينية وأولها الحمض النووي «DNA».

مقارنة مع دخان السجائر؛ تبيّن أن منتجات البخور أكثر سميّة للخلايا «cytotoxic» وللحمض النووي «genotoxic».

ومن أصل 64 مركب تم تمييزه في دُخان البخور؛ فقد تمّ تصنيف 2 منها على أنها عالية السميّة.

من الواضح بأن شيئاً من هذا لا يبدو جيداً، وبالنسبة للناس الذين يتعرّضون بشكل مستمر لدُخان البخور في البيئات المغلقة؛ لربما يكون هذا البحث بمثابة نداء تحذيري لهم، فالتشّوه الجيني وتسمّم الخلايا والحمض النووي كلها مرتبطة مع تطوّر أمراض السرطان.

من الجدير بالذكر أن البحث قد خرج بعدة تحذيرات. وقد عمل الباحثون مع عينات صغيرة فقط، لكن حتى الآن فإن اختباراتهم لم تتضمن البشر بشكل مباشر.

ولربما الأكثر أهمية أن البحث كان يجري بمساعدة شركة تبغ صينية.

إن هذا النوع من الشراكة والتدخّل في دراسات علمية يقود بشكل حتمي لكل أنواع التواصل مع دوائر البحث الأكاديمي، وخاصةً عندما تكون شركة تبغ ضخمة أحد المشاركين.

وعلى أي حال فإنه لا يبدو أن هنالك شيء علني في هذه الدراسة أكثر من وجود شيء لربما يكون أكثر سميّة من السجائر.

أكثر من ذلك، فإن العلماء خرجوا باستنتاجهم بأن التركيب الكيميائي للدُخان أنتج من قبل منتجين مختلفين لا يمكن مقارنتهما مباشرة مع استخدام المستهلك، بما أننا لا نستنشق دُخان البخور والسجائر بالطريقة ذاتها.

وكتب الباحثون بأنه لا يمكنهم الاستنتاج ببساطة بأن دُخان البخور أكثر سميّة من دخان السجائر، بسبب الاختلافات في أساليب الاستهلاك لهذه المنتجات.

ويأمل الباحثون بأن نتائجهم ستقود إلى تطوير نظام لإدارة وتنظيم بيع منتجات البخور، وتقديم إجراءات للحد من التعرّض للدُخان.

 

المصدر: أنا أصدق العلم, مترجم من هنا

   
   
2020-02-16  
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف