مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



علم الإحصاء يتوقع موعد الحرب العالمية القادمة
2019-08-09

ترجمة

قام أحد الباحثين باختراع نموذج إحصائي يستعمل بيانات من الحروب على مرّ التاريخ، ليحاول توقع متى سيحل الصراع الكبير القادم

حقبة سلام

لقد مضت 70 سنة على آخر حرب عالمية كبرى.

وفي الحقيقة، كلتا الحربين العالميتين الأولى والثانية حدثتا خلال فترة 30 سنة فقط.

وعلى الرغم من حدوث بعض النزاعات الداخلية المهمة في العقود الماضية، إلا أننا لم نشهد صراعاً عالمياً منذ ما يقارب قرناً من الزمن.
بعض المتخصصين يقولون أنها مجرد مسألة وقت.

والبعض يصر على أننا نعيش في حقبة سلام، وأنّ حروباً بمثل هذا النوع، على الرغم من أنها كانت جزءاً من ماضينا، فإنها لن تكون جزءاً من مستقبلنا.

 

لكن هل هنالك طريقة لنعلم بكل تأكيد؟ خاصة وأنّ التطورات التكنولوجية الجديدة قد أدت إلى تطور طبيعة ومفهوم الحرب الحديثة؟

في محاولة للإجابة عن هذا السؤال، كلاوست قام بمراجعة بيانات تعود لحروب جرت مابين العامين 1823 و 2003، تم تجميعها من قبل مشروع تأثيرات الحروب، وهو مستودع إلكتروني لقواعد البيانات المتعلقة بالحروب متاحٌ للعامة.

ثم قام بتكوين نماذج حاسوبية (برامج تقوم بمحاكاة الواقع) التي من الممكن أن تساعد بوضع هذه البيانات في السياق.

وحينما قام بمراجعة البيانات، قام كلاوست بالتركيز على ما كان عليه العالم قبل، وأثناء، وبعد الحرب بفترة زمنية طويلة.

لقد أراد بشكل خاصّ اكتشاف تلك الفترات في التاريخ، والتي جاءت ما بعد الحروب وشهد العالم فيها عقوداً من دون حرب كبرى أخرى.

ومن خلال تشخيص هذه الفترات، كان يأمل بمعرفة السبب الذي ساعد بإطالة فترة السبعين عاماً من السلام التي نشهدها.

وكان ما قد توصل إليه، أنّه بينما نشعر بأنّ فترة “السلام” هذه هي أمر عجيب بالنسبة لنا، فإنه على مدى تاريخ البشرية الواسع ليست بالأمر الغريب على الإطلاق.

وبالفعل، لكي تكون حقبة السلام ما بعد الحرب العالمية الثانية ذات أهمية من الناحية الإحصائية، يجب أن تصمد إلى حوالي 100-140 سنة متواصلة.

ونحن لم نتجاوز حتى ثلاثة أرباع هذه المدة.

وكتب كلاوست تحليله في مجلة (تطورات العلم-Science Advances) قائلاً: «هذه النتائج تعني أن هذا السلام هش أكثر مما يعتقده المناصرين (أي أنصار نظرية السلام)»، وبذلك فإنّ تحليل كلاوست يشير إلى أنّ الحرب هي حدث نادر بذاتها.

وقد أكّد أيضاً على أن تقارب الفجوة الزمنية بين الحربين العالميتين، والتي كانت فترة عنيفة جدّاً في تاريخ العالم، كان قد وازنها تباعد الفترات الزمنية بين الحروب التي حدثت منذ ذلك الحين.

 

كتب كلاوست: « إذا نظرنا للأمور من الناحية الإحصائية فقط، فإنّ فترة السلام الطويلة ببساطة قد وازنت الكفة بالنسبة إلى فترات الحروب الكبيرة»، كما قال: بما أنّ الكفات قد توازنت، فإذا أردنا التنبؤ بمتى ستحدث الحرب العالمية القادمة (ونحن نتكلم من الناحية الإحصائية فقط)، «فإنّ خطر حدوث حرب عالمية سيبقى مستمرّاً».

وتوقع كلاوست، أنّ البشرية ستكون ممتنة لمن لديه القدرة على توقع الصراعات المتوسطة إلى الكبيرة التي ستحدث، لكنّ السؤال الأكبر يظل مطروحاً.. كم نبعد عن حدوث حرب كارثية تحرق الأخضر واليابس وتضع حدّاً لحياة الجنس البشري على الأرض؟

لذا قام كلاوست أيضاً باستعمال نموذجه الإحصائي للتنبؤ بالجدول الزمني لسقوط الإنسانية النهائي.

 

وبحساب جميع المتغيرات – تغيرات في عدد سكان العالم، والتطورات التكنولوجية، والتحولات في الأقطاب السياسية- فإنّ أفضل تخمين وُضع فيه يوم نهاية العالم، ما بين 383 الى 11489 سنة من الآن، مع متوسط 1339 سنة.

وأعترف أنّ احتمالية حصول مثل هكذا حدث «من المحتمل أن تكون غير معروفة».

لكن كلاوست خلُص إلى أنّه حتى لو كنا لا نعرف بكل تأكيد، فإنّ إمكانية وقوع صراع يؤدي إلى نهاية الحضارات خلال 13 قرون القادمة لا تزال قائمة.

المصدر: أنا أصدق العلم

   
   
2019-08-09  
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف