مرحباً بك في مجلة العلوم والتكنولوجيا
نقدم لك رحلة فريدة إلى عالم الاكتشافات العلمية والابتكار التكنولوجي

نحن ملتزمون بتقديم محتوى جذاب ومثير يستكشف أحدث اكتشافات العلوم وتطورات التكنولوجيا. من خلال مقالاتنا، نهدف إلى تحفيز شغف التعلم وتوفير منصة لتبادل المعرفة. انضم إلينا في مهمتنا لفك رموز العلوم، واكتشاف عجائب التكنولوجيا، والمساهمة في مستقبل لا حدود له للابتكار.

heroImg



اللحام البارد في الفضاء
2020-10-13

ترجمة

اللحام البارد "Cold Fusion" أو الإندماج البارد هو التحام القطع المعدنية بمجرد تلامسها، حيث تتشكّل روابط معدنية بين الذرات في إحدى القطعتين والذرات في القطعة الأخرى مشابهة لتلك الرّوابط التي تربط بين ذرات القطع المعدنية.
 
حاول ملامسة قطعتين معدنيتين ببعضهما البعض، هل ستلتحمان؟
إن كنت على الأرض فإنّ هذا لن يحدث أبداً، فغلافنا الجوي غنيٌّ بغاز الأوكسجين وهو يتفاعل باستمرارٍ مع السطوح الخارجية للمعادن على الأرض، مشكّلاً طبقةً رقيقةً وعازلةً من المعدن المؤكسد، مانعةً نجاح تجربتنا على الأرض. أمّا إذا جرّبنا ذلك على معدنٍ مصقول في الفضاء حيث لا وجود للأوكسجين ـ أي لن تتشكل طبقة متأكسدة على السّطح الخارجي للمعدن ـ ستلتحم سطوح المعدن بمجرد ملامستها لبعضها البعض.
 
إنّ السطوح المعدنية المصنَّعة على الأرض لا تشكل خطراً في الفضاء، فهي تمتلك تلك الطبقة الرّقيقة مسبقاً. وبالرغم من ذلك فإنّ أسطح المعدّات المعدنية في محطّة الفضاء الدولية معزولة بطبقة من مواد معينة  كالبلاستيك أو مصنّعة من معادن مختلفة لحمايتها من اللحام البارد.
 
وقد استُفيد من اللحام البارد بشكلٍ كبير في مجال تقنيات النّانو، وذلك لعدم القدرة على استخدام اللحام العادي في تلك الأبعاد الصغيرة. حيث وجد العلماء بأنّ الأسلاك النانوية المصنوعة من الذّهب أو الفضّة تلتحم ببعضها البعض بمجرد التلامس بينها  لتشكل سلكاً واحداً بعملية مشابهة للّحام البارد، ومن دون أي خسارة للخواص الميكانيكية والكهربائية للمعدن.
 
المصدر: الفضائيون
   
   
2020-10-13  
 
 لا يوجد تعليقات    
 
 
الاسم
البريد الالكتروني
التعليق
500حرف